قالت مصادر سياسية لـ”الصومال اليوم” ان قيادات مجلس اتحاد المرشحين الرئاسيين المعارضين واجهوا المبعوث القطري إلى الصومال الدكتور مطلق القحطاني بعدة اتهامات وجهوها لقطر.
وأوضحت المصادر “أن لقاء مبعوث وزير الخارجية القطري الى الصومال الدكتور مطلق القحطاني بأعضاء بارزين في مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة كان مشحونا بغضب القيادات الصومالية المعارضية من التدخل القطري في الصومال ودعم فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين”.
وخلال اللقاء ناقش الدكتور مطلق مع الرئيس السابق حسن شيخ محمود، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب زعيم حزب “إليس” عبدالقادر عُسبلي، وحسن علي خيري رئيس الوزراء السابق، وعبدالرحمن عبدالشكور ورسمة زعيم حزب ودجر، القضايا السياسية في البلاد مع التركيز على قضية الانتخابات”.
وثمّن المرشحون جهود الحكومة القطرية ودعمها لإتحاد المحاكم الاسلامية أثناء مقاومة الشعب الصومالي الاحتلال الاثيوبي في البلاد؛ الا أنهم القوا اللوم على دولة قطر بدعمها ووقوفها الاعمى الى جانب الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس جهاز المخابرات والامن الوطني فهد ياسين وهو ما الحق اضراراً جسيمة بعملية السلام وبناء الدولة الصومالية.
وأشار المرشحون الى أن قطر وتركيا تبرعتا بالمعدات والاسلحة للجيش الصومالي واستخدمها فرماجو لقمع الشعب ومهاجمة المعارضة خاصة الرؤساء السابقين؛ موضحين ان فرماجو وفهد ياسين استخدما الاموال القطرية في تدمير حكومات الولايات الاقليمية من خلال شراء ذمم وولاءات البرلمانيين وكبار الضباط العسكريين، ومنح عقود لشركات امريكية لتحسين علاقة فرماجو بإدارة ترامب السابقة.
واكد مرشحوا الرئاسة بانّ الثقة بين السياسيين الصوماليين ستعود اذا غادر فرماجو قصر الرئاسة ويُسلّم مسؤولية البلاد بشكل كامل الي رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ولا يتدخل بشؤون الانتخابات.
من جهته قال المبعوث القطري الدكتور مطلق القحطاني ان حكومته تعمل مع الدولة الصومالية وليس مع اشخاص؛ مشيراً الى أنه يهتم بحل الخلاف القائم بين الصومال وكينيا وسيقابل الرئيس الكينيي في اطار جولته.
وتسعى قطر الى البحث عن حلفاء سياسيين في الصومال بعد ان انتهى عهد الرئيس فرماجو.
تجدر الإشارة الي أن مهمة الدكتور مطلق القحطاني في الصومال محفوفة بالمخاطر والتحديات، برغم تمتع الرجل القطري خبرات في مجال تسوية النزاعات وحل الخلافات.
الا انه وصل الى الصومال بعد فوات الأوان حيث اندلعت المواجهات العسكرية بين الحكومة والمعارضة، والاخيرة تري ان قطر تقف مع الرئيس الصومالي المنتهية ولايته.
حديث الدكتور المطلق القحطاني الى اتحاد المرشحين اثناء اللقاء، ودعم بلاده الدولة الصومالية فقط وليس لاشخاص لن يبدد مخاوف المعارضة حيال الدوحة.
بيد أن أمام قطر فرصة وفق مصادر صومالية وهي اتخاذ خطوات عملية نحو الحكومة، واقناعها بعدم استخدام القوة العسكرية ضد رموز المعارضة، والولايات الفدرالية.