مرشح رئاسي: المخرج الوحيد من المأزق السياسي الحالي في الصومال هو العودة إلى المفاوضات

الصومال اليوم – مقديشو 

عقد المرشح الرئاسي جبريل إبراهيم عبدلي يوم الاثنين مؤتمر صحفيا تناول فيه أعمال العنف التي شهدتها العاصمة مقديشو. 

وبعث في البداية تعازيه إلى ضحايا القتال وتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأن يعود النازحون إلى منازلهم، وأعرب عبدلي عن استيائه  من عودة الصراع إلى مقديشو، وفي شهر رمضان المبارك. 

كما أعرب عن استيائه من وقوع قتال في الأحياء الشعبية في مقديشو بين القوات الحكومية التي أدت اليمين لحماية المواطنين. 

وأشار إلى أن ما وقع أمس في مقديشو ألحق ضررا بالجهود التي بذلت على المدى الطويل في بناء الدولة الصومالية، مضيفا أن ذلك أصاب الشعب الصومالي بالإحباط خاصة سكان العاصمة. 

وذكر أن حب السلطة وتسييس الأجهزة الأمنية هو السبب فيما جرى في مقديشو، الأمر الذي قال إنه يورث البلاد عواقب وخيمة، مشيرا إلى أن قرار التمديد غير الدستوري الذي اعتمده مجلس الشعب الصومالي في 12 من شهر أبريل الجاري كان له أيضا دور رئيسي فيما حدث. 

وأضاف جبريل أن من العار أن تستهدف الحكومة الحالية الرؤساء السابقين الذين خدموا البلاد، وانتقد القائم بأعمال وزير المالية الذي قال إنه صب الزيت على النار بعد أن أعلن أن حكومته لا تقدر على صرف المرتبات. 

وحذر عبدلي من الإساءة إلى جمهورية جيبوتي الشقيقة التي ساهمت في بناء الدولة الصومالية انطلاقا من مصالح سياسية آنية. 

وأثنى على شيوخ العشائر الذين يبذلون جهودا كبيرة لاحتواء الأزمة القائمة في مقديشو، ودعا إلى مساعدتهم في المساعي الحميدة التي قاموا من أجلها. 

وأكد أن المخرج الوحيد من المأزق السياسي الحالي هو العودة إلى مائدة المفاوضات والذهاب إلى الانتخابات، موضحا أن الحكومة الصومالية هي المسئولة عن المشكلة القائمة. 

وفي النهاية حث القيادة الصومالية المنتهية ولايتها إلى اتخاذ قرار شجاع والتنازل من أجل مصلحة الشعب والبلاد، مشيرا إلى أن الصومال وصل إلى ما هو عليه الآن نتيجة التنازلات التي قدمها القادة السابقون.