حذر مجلس الأمن الدولي، من أن يؤدي المأزق السياسي والخلاف قادة الصومال بشأن الانتخابات إلى صرف الانتباه عن المشكلات الملحة ومحاربة الإرهاب والتصدي لتهديدات حركة “الشباب”.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالإجماع ( 15 دولة) الجمعة.
وقال المجلس إن “الخلاف المستمر حول النموذج الانتخابي قد يؤدي إلى صرف الانتباه عن المشكلات الملحة مثل الفيضانات والجفاف والجراد الصحراوي ووباء كورونا، ومكافحة الإرهاب ومواجهة تهديدات حركة الشباب”.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد “الشباب” التي تأسست مطلع 2004 ، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
ودعا البيان جميع الأطراف في الصومال، إلى “نبذ العنف واستئناف الحوار على وجه السرعة ودون شروط مسبقة، ووضع مصالح الشعب الصومالي في المقام الأول”.
ويسود الصومال حالة من التوتر السياسي، بسبب خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.وانتهت ولاية البرلمان في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما انتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو (مدتها أربع سنوات)، في فبراير/شباط الماضي. 8
وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، صادق برلمان الصومال على مشروع قرار بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية “مباشرة” خلال عامين، ما يعني تمديد ولاية الهيئات التشريعية والتنفيذية لمدة عامين.
وفي اليوم التالي، صادق الرئيس فرماجو على القانون الجديد، ليدخل حيز التنفيذ، في ظل رفض المعارضة.