الصومال اليوم

يومٌ دامٍ في الصومال.. عشرات الضحايا بهجومين إرهابيين وتمرد للسجناء وإنقاذ المئات في فندق إليتي بينهم نواب ووزراء

نفذ إرهابيون هجوما انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة، مساء الأحد، على فندق “إليتي” قرب شاطئ ليدو في العاصمة الصومالية ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا وجريحا.. بينما تمكنت الشرطة من انقاذ اكثر من 200 شخص تم محاصرتهم لعدة ساعات داخل الفندق بينهم وزراء ومسؤولون.

وافادت وسائل اعلام صومالية، نقلا عن مسؤولين في الشرطة صباح يوم الاثنين، ان متشددين اقتحموا فندقا على ساحل مقديشو بعد تفجير سيارة مفخخة في بوابته وباشروا بإطلاق نار كثيف باسلحة آلية من طراز إي كي 47 على الحراس والنزلاء في الفندق الذي يرتاده عادة شبان ومغتربون ومسؤولون صوماليون قبل أن تهرع الشرطة وتشتبك مع المهاجمين.

وقال مصدر أمني صومالي، إن الهجوم الارهابي نتج عنه مقتل 16 شخصا من بينهم العناصر المهاجمة فضلا عن إصابة 13 آخرين، مؤكدا ان الشرطة نجحت في إنقاذ 205 أشخاص من بينهم نواب ووزراء ومسئولون آخرون ومدنيون.

وأعلن قائد فريق الشرطة فرحان قرولي، الذي قاد عملية مواجهة الارهابيين داخل الفندق، أن الشرطة تمكنت من اغتيال المسلحين الأربعة الذين كانوا يقاتلون داخل الفندق.

وفي التفاصيل تمكنت الشرطة الصومالية من حسم القتال في فندق إليتي في العاصمة مقديشو الذي اقتحمه مسلحون بعد تفجير سيارة ملغمة.

ونحجت الشرطة في إنقاذ 205 أشخاص من بينهم نواب ووزراء ومسئولون آخرون ومدنيون، وأشار فرحان قرولي الذي قاد العملية إلى أن الشرطة تمكنت من اغتيال المسلحين الأربعة الذين كانوا يقاتلون داخل الفندق.

وأضاف أن المسلحين كانوا يستخدمون بنادق من طراز إي كي 47، وأوضح أنهم نزلوا من سيارة مفخخة واقتحموا الفندق بعد تفجيرها، وقد أسفر الحادث عن مصرع 16 شخصا من بينهم العناصر المهاجمة وإصابة 13 آخرين.

من جهته بعث الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو تعازيه إلى أسر الضحايا، واشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب هو إحباط معنويات الشعب الصومالي الذي بدأ يتعافى من الظروف التي واجهها في السنوات الماضية.

على صعيد آخر ندد الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود بالهجوم على فندق إليتي وبعثا تعازيهما إلى أهالي الذين قتلوا وعبرا عن رجائهما الشفاء للمصابين.

وأشار الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد إلى أنه يؤمن بأن حركة الشباب كان يمكن تحرير البلاد منها لكن للأسف لم تعط الحكومة الحالية التي تقترب ولايتها الدستورية من نهايتها أي هتمام لذلك، وذكر أنها قامت بدلا من ذلك بإثارة الأزمات السياسية والأمنية والبحث عن التمديد لنفسها بطريقة غير شرعية.

وأوضح الرئيس السابق حسن شيخ محمود أن البلاد تخسر في كل هجوم لحركة الشباب خاصة في العاصمة مقديشو شخصيات مهمة وحث الشعب الصومالي على التوحد لإنقاذ البلاد من الأعداء.

ويعد هذا ثاني هجوم يشنه إرهابيون على هدف شديد التحصين في العاصمة الصومالية خلال أسبوع.

وقد أعلنت حركة الشباب الفرع المحلي لتنظيم القاعدة عن مسؤوليتها عن الهجوم على فندق إليتي بشاطئ ليدو.

وقال بيان أذاعه راديو الأندلس التابع لحركة الشباب الإرهابية “كان هناك مسؤولون من حكومة (الرئيس محمد عبد الله فرماجو) داخل الفندق عندما هاجمناه”.

من جهة ثانية ذكر موفع الصومال الجديد، ان مدينة “بيدوا” عاصمة ولاية جنوب الغرب المؤقتة شهدت اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة الصومالية وقوات الولاية من جهة وبين عناصر ارهابية تابعة لحركة الشباب من جهة ثانية عقب هجوم تلك العناصر على قاعدة عسكرية في منطقة “غوف غدود” التي تبعد 30 كيلومترا عن بيدوا.

وأفاد الموقع نقلا عن مصادر عسكرية بأن القتال اندلع إثر هجوم ارهابي لمسلحي الشباب على القاعدة العسكرية استهلوه بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مؤكدة ان المواجهات استمرت لعدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ولم يتسن التعرف على الخسائر الناجمة عنها حتى الان.

وتزامن هذا الهجوم الارهابي مع تمرد في السجن المركزي بمقديشو يوم الاثنين.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (صونا) إن 15 سجينا على الأقل وأربعة حراس قتلوا عندما أخمدت قوات الأمن الصومالية هذا التمرد.

ويشهد الصومال عنفا مميتا منذ عام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب بالرئيس محمد سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم البعض.

Exit mobile version