طلب الصومال، اليوم الاثنين، تدخل الاتحاد الأفريقي في أزمته السياسية مع رفض المعارضة قرار الرئيس محمد عبد الله فرماجو تمديد ولايته لعامين إضافيين إثر الإخفاق في التوصل لاتفاق حول آلية إجراء الانتخابات.
وبحسب رئاسة الكونغو الديمقراطية، فقد ناقش الرئيس الصومالي محمد فرماجو مع نظيره الكونغولي، فيلكس تشيسيكيدي، اليوم الاثنين، في العاصمة كينشاسا، الوضع السياسي والأمني الداخلي في الصومال، مطالبا بتدخل تشيسيكيدي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي لتسهيل ووضع إطار للمفاوضات بين الأطراف المعنية بالأزمة”.
وقالت الرئاسة إن “الرئيس تشيسيكيدي رحّب بانفتاح نظيره فرماجو على التواصل مع كافة القوى الصومالية للتوصل لسلام عادل ودائم”، مجددا الدعوة “للحلول المتبادلة للمشكلات الأفريقية”.
ووصل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والوفد المرافق له أمس إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا في زيارة تستغرق يومين.
وكان في استقبال وفد الرئيس الذي تلقى دعوة رسمية من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي لزيارة جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى وصوله إلى مطار انجيلي الدولي في كينشاسا عدد من المسؤولين الكونغوليين.
ويذكر أن الأزمة الصومالية تصاعدت بعد تصويت مجلس الشعب بالبرلمان الفيدرالي الصومالي في 12 أبريل/ نيسان الجاري، على تمديد رئاسة محمد عبد الله فرماجو لمدة عامين. والذي انتهت فترة ولايته كرئيس للدولة في 8 فبراير/ شباط 2021، والذي كان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية في الصومال قبل الأول من شباط/ فبراير الماضي، لكنها لم تجر بسبب خلافات بين القوى السياسية حول تشكيل مفوضية الانتخابات وصلاحياتها في الصومال.
ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات، وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها، رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.