عشيرة قبلية توقع اتفاقية مع حركة الشباب وسط الصومال والجيش ينسحب من المنطقة
وقعت حركة الشباب المتشددة اتفاقية تعاون مع عشيرة قبيس، إحدى العشائر في قبيلة در في مدينة بعاوين بمحافظة مدك في ولاية غلمذغ وسط الصومال.
وانسحبت فرقة 21 من الجيش الصومالي من المدينة إثر حصولهم معلومات تأكد التفاهم بين العشيرة وبين حركة الشباب وفق روايات الأهالي.
وكانت قيادات تابعة للحركة تتردد بين الحين والآخر إلى المدينة، وتقيم فيها تحت حماية سكان المدينة، وهو ما استدعى إتخاذ قيادة الجيش قرارات عاجلة بإخلاء المنطقة.
وتتمركز فرقة 21 من القوات الصومالية حاليا في بلدة بجيلا الواقعة في منطقة قريبة للمدينة السابقة، وهي منطقة إستراتيجية.
ومن أهم بنود الإتفاقية وقف حركة الشباب المتشددة الهجمات على سكان المدينة، وفي مقابل ذلك عدم مشاركة أبناء العشيرة بالمواجهات المسلحة بين الحركة وبين القوات الصومالية.
وقاد مقاتلو حركة الشباب هجمات مكثفة على المدينة خلال العشر الأشهر الأخيرة أسفرت عن سقوط وجرحى في صفوف الجيش الصومالي، والسكان المحليين.
إنهاء حالة الحرب بين الحركة وأبناء العشيرة هي فرصة إستراتيجية لحركة الشباب، وضربة للحكومة الصومالية الفدرالية، وولاية غلمذغ، بيد أن الإتفاقية تأتي إثر خوض العشيرة معارك ضارية ضد الحركة لمدة سنة ونصف، سقط فيها زهاء 200 من أبناء العشيرة، وخسائر كبيرة في الأموال، والممتلكات.
إستيلاء الحركة على مدينة بعادوين، والقاعدة العسكرية للجيش الصومالي سيعرقل حركة الناس في المنطقة، وستكون مدينة هبيو الساحلية تحت التهديد، وكذلك عدادوا معقل رئيس ولاية غلمذغ السيد أحمد عبدي كاري، وبلدات أخرى متناثرة في الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة طوسمريب عاصمة غلمذغ إلى مدينة غالكعيو.