الصومال اليوم – خاص
اكدت مصادر استخبارية وأمنية مطلعة ل-(الصومال اليوم) ان قائد الشرطة في محافظة بنادر الذي تم تعيينه الاثنين خلفا للقائد صادق جون يعد عضوا سابقا في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي. وقالت المصادر ان فرحان قرولي الذي تم تعيينه من قبل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرناجو قائدا لشرطة محافظة بنادر خلفا لصادق جون والذي تم اقالته لانه اعلن اصطفافه الى جانب الشعب الصومالي رافضا المشاركة او السماح بمؤامرة التمديد للمؤسسات المنتهية ولايتها بينها الرئاسة والبرلمان.. قالت المصادر ان فرحان قرولي عضو سابق في حركة الشباب وانشق عنهم قبل سنوات قبل أن ينضم إلى السلك العسكري وتدرج مسرعا في الرتب العسكرية حتى تم تعيينه قائدا لشرطة مقديشو.
الجدير بالذكر ان هناك اتهامات وجهها مسئولون عسكريون سابقون في الجيش الصومالي للرئيس فرماجو وحليفه فهد ياسين مدير المخابرات بانه تربطهم علاقات وطيدة مع قيادة حركة الشباب وتبادل المصالح، مشيرة الى ان جهاز المخابرات الذي يرأسه مراسل قناة الجزيرة السابق فهد ياسين يستخدم الحركة لتنفيذ اجندة خاصة ومصالح فرماجو. وأكدت المصادر انه سبق وان قام الامن القومي الذي يديره فهد ياسين بتعيين اعضاء وقادة بارزون في حركة الشباب عينهم قيادات داخل جاهز الامن القومي .
وكان أقال قائد الشرطة الصومالية اللواء عبدي حسن محمد حجار بتوجيه من فرماجو اقال مدير شرطة العاصمة مقديشو الجنرال صادق عمر حسن “صادق جون” من منصبه بعد وقت قصير من إصداره أوامر تلغي الاجتماع الذي كان مقررا أن يعقده مجلس الشعب الصومالي المنتهية ولايته يوم الاثنين في مقديشو، وتم تعيين فرحان محمد آدم الذي تمت ترقيته إلى رتبة عقيد قائدا لشرطة محافظة بنادر.وجاءت إقالة قائد شرطة المدينة بعد نصف ساعة تقريبًا من الإدلاء بتصريح علني قال فيه إن شرطة محافظة بنادر لن تقبل التمديد للمؤسسات الدولة المنتهية ولايتها.
وأشار صادق جون إلى أن على الشرطة مسئولية وطنية في الحفاظ على أمن واستقرار العاصمة مقديشو، وأوضح أنهم لن يقبلوا التمديد لمؤسسات الدولة المنتهية ولايتها، وأوضح أن على نواب مجلس الشعب أن يذهبوا إلى الانتخابات بعد انتهاء فترة المجلس.وذكر مدير شرطة العاصمة قبل اقالته أنهم لا يسمحون لأحد بإثارة الفوضى والمشاكل في مقديشو، مشيرا إلى أن عليهم مسئولية في الحفاظ على سلامة سكانها سواء كانوا محافظين أو معارضين، مضيفا أنه لا داعي إلى إثارة الصراعات.وحث القوات المسلحة الصومالية على التوحد ضد الأعداء، موضحا أن الإرهاب هو العدو الوحيد للبلاد، وحذرها من استخدامها في أهداف سياسية، وأشار إلى أن الشرطة تحرص على الخروج من المأزق الحالي.وقال: “لا نريد تمديد 15 شهرا في ولاية مؤسسات الدولة مما قد يؤدي إلى إعادة البلاد إلى الوراء لمدة 15 عاما” وشدد على ضرورة أخذ مسئولية جماعية للخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق التعايش السلمي.ودعا صادق جون رئيس الوزراء محمد حسين روبلي إلى تحمل مسئولياته وإعادة الجميع إلى مائدة المفاوضات، مشيرا إلى أن على السياسيين أن يقدموا المصلحة الوطنية على مصالحهم الخاصة.ولفت إلى أن هناك حاجة ملحة لإجراء الانتخابات كما كان يحدث عند انتهاء ولاية كل حكومة منذ مؤتمر عرتا للسلام في عام 2000، مؤكدا أنهم لن يقبلوا تدمير العاصمة مقديشو من جديد.