الانتخابات الرئاسيةالرئيسية

انتخابات الصومال.. فشل المفاوضات وسط مخاوف من انفجار الوضع

اتهمت الحكومة الفيدرالية في الصومال، مساء الأربعاء، ولايتي بونتلاند (شمال شرق) وجوبالاند (جنوب) بعرقلة مسار الانتخابات، وحملتهما المسؤولية عن فشل جولة مفاوضات جديدة بشأنه، فيما اتهمت الولايتان فرماجو بالسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة وإفشال متعمد لمشاورات مقديشو.  

وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الإعلام، أبوبكر عثمان، بعد انتهاء المفاوضات الأربعاء بين الحكومة المركزية ورؤساء الولايات الفيدرالية، في قاعدة القوات الجوية “افسيوني” داخل مطار مقديشو الدولي، وجه عثمان اتهامات لرئيس ولايتي جوبالاند وبونتلاند بعدم جديتهما في الذهاب للانتخابات والتسبب بإفشال المشاورات، وهي الاتهامات التي نفتها الولايتان واكدتا في بيان مشترك ان اعلان الحكومة بفشل المشاورات كان معد مسبقا وان فرماجو يخطط لتمديد ولايته. 

وبدأت المفاوضات قبل أسبوع، ولم تتوصل إلى أي اتفاق حول إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلد الذي يتعافى من تداعيات حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991. 

وفي اول تعليق قال رئيس بونت لاند، سعيد عبد الله ديني، “إن ما حدث اليوم كان مثالا على محاولة خطف الانتخابات”. 

وقال “من المثير للدهشة أن هذا هو shireynay ، قبل أيام قليلة، أصبح shireynay واضحًا، وأصبح النص واضحًا وأن الحكومة قد أعدت بالفعل النص مسبقا، وتحدث وزير الاعلام في الحكومة اليوم بالطبع معنا اليوم، وان ظهوره في الفيديو كان غير الوضع الذي التقيناه وحتى الملابس مختلفه وهو ما يؤكد ان الفيديو كان معد مسبقا حتى من قبل المشاروات وانه سعى لتضليل الشعب الصومالي، ومن فعل ذلك سيتحمل المسؤولية”. 
 

وقال وزير الاعلام في الحكومة الصومالية أبوبكر عثمان، إن “رئيسي ولايتي بونتلاند (سعيد عبد الله دني) وجوبالاند (أحمد محمد إسلام) مصران على وضع شروط تعجيزية في كل مرة لعرقلة مسار المفاوضات”. 

وأضاف أن “من بين هذه المطالب: الطعن في شرعية البرلمان بذريعة انتهاء ولايته، ونقل جميع السلطات من رئيس البلاد، وتغيير جميع القيادات الأمنية، وإشراك المرشحين المحتملين للرئاسة والسياسيين وممثلين عن الشركاء الدوليين للصومال في المفاوضات”. 

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت ولاية البرلمان الصومالي، بمجلسيه الشعب والشيوخ، فيما انتهت ولاية رئيس الجمهورية (4 سنوات)، محمد عبد الله فرماجو، في 8 فبراير/شباط الماضي. 

وتابع: “هذه المطالب ليست إلا عقبة جديدة أمام تنفيذ مخرجات المؤتمر التشاوري بين الحكومة ورؤساء الولايات، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي حول الانتخابات، وهو ما يفشل جميع الجهود المحلية والدولية لإيصال البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية”. 

وأردف: “رغم من إبداء الحكومة استعدادها لحل جميع المسائل الخلافية، إلا أن بونتلاند وجوبالاند لا ترغبان في إيصال البلاد إلى الانتخابات وفق مخرجات المؤتمر التشاوري”. 

ونفت ولايتي جوبالاند وبونتلاند فشل المؤتمر التشاوري الذي عقد في خيمة افيسيوني بمطار مقديشو الأربعاء.. وقال بيان مشترك صادر عن الولايتين “إن مؤتمر Afisyon لم يفشل”، وألقت الإدارتان باللوم على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فارماجو بالفشل وإفشال أي مفاوضات لأنه لا يريد تسليم السلطة.  

قال وزير إعلام بونتلاند عبد الله علي هيرسي تيماده، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام إلى جانب وزراء من إدارة جوبالاند، إن الإدارتين لم تكنا على دراية بفشل مؤتمر مقديشو، لكنهما شاهدا وزير الاعلام في الحكومة الفيدرالية يظهر على ي وسائل الإعلام فقط ويعلن فشل المؤتمر.  

وأضاف “نحن نقول للشعب الصومالي والمجتمع الدولي أنه لا يوجد مؤتمر فاشل معروف لحكومتي جوبالاند وبونتلاند.. لقد كان زعماء جوبالاند وبونتلاند في العاصمة منذ شهر في طريقهم إلى الصومال لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها”.  

وقال تيماده “إن الحكومة الفيدرالية منقسمة بشأن المشاورات، وأضاف “كان اليوم أكثر الأيام الواعدة وتوقعنا أن يكون يوم الاتفاق على طريقة لإجراء الانتخابات.. ودعا الرئيس المنتهية ولايته إلى استراحة والتشاور”.  

والأسبوع الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي القادة الصوماليين إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة. 

وثمة خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. 

وأدت تلك الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد لها، رغم عقد عدة جولات تشاورية عديدة. 

وفي السياق اكدت مصادر خاصة لـ”الصومال اليوم” ان المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال يجري حاليا اتصالات مكثفة بالاطراف الصومالية المعنية لإنقاذ الموقف وإعادة الجميع الى طاولة المفاوضات”، مشرة إلى انه هدد بانه لن يسمح بانهيار المشاورات، ودخول الصومال في نفق مظلم. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق