افريقيا و العالمالرئيسية

التوترات العرقية والهجمات الإرهابية تسقط 1835 شخصاً في أفريقيا

كشف تقرير حديث صادر بالقاهرة عن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في قارة أفريقيا خلال شهر مارس الماضي، وذلك في ظلّ انتشار التنظيمات المسلحة بالقارة، لا سيما في إقليم شرق أفريقيا الذي جاء في طليعة أقاليم القارة الأكثر تعرضاً للعمليات خلال الشهر. 

ووفق البيانات التي كشفها تقرير «عدسة العمليات الإرهابية» الدوري، الصادر الأربعاء عن مؤسسة ماعت الحقوقية بالقاهرة، فإن أفريقيا شهدت 45 هجوماً خلال مارس، تسببت تلك الهجمات في وفاة ما لا يقل عن 1835 شخصًا، سواء بفعل التوترات العرقية أو الهجمات الإرهابية والمتمردة. 

وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا لهذا الشهر هو إقليم شرق أفريقيا الذي وقع فيه حوالي 1324 شخصاً، وذلك بعد 20 حادثاً إرهابياً واشتباكاً عرقياً.  

فيما جاءت دولة إثيوبيا في طليعة الدول التي تأثرت بالإرهاب هذا الشهر، وقد سقط فيها ما يصل إلى 1326 شخصًا، ولكن تعرضت دولة الصومال للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية بعد النشاط الملحوظ لحركة الشباب بواقع 8 عملية إرهابية. 

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، نجحت الجهود المتضافرة في إسقاط 158عنصراً إرهابياً، وذلك بعد 13 عملية نوعية أو أكثر سواء برية أوجوية. وكانت نيجيريا فى طليعة الدول التي نجحت في إسقاط أكبر عدد من العناصر الإرهابية حيث 89 عنصراً بعد أربع عمليات عسكرية خلال الشهر الماضي. 

وتعليقا على التقرير، قال رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أيمن عقيل، إنه على كل من حكومتي السودان وجنوب السودان بذل مزيد من الجهود لتعزيز سبل الحوار لوقف نزيف العشائر المختلفة وذلك من خلال إنشاء تنسيقية محلية مسئولة عن هذا الغرض في المقام الأول وحل الخلافات بين القبائل والعشائر المتناحرة. 

وأكد عقيل أن عدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة للتعامل مع ملف العنف القائم على أساس عرقي، قد يؤدي لعرقلة مكتسبات السلام في البلدين. 

فيما أفادت الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، بسنت عصام الدين، بأن الإرهاب الموجود شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد يزايد مجدداً بشكل يبعث على القلق. وأكدت الباحثة المتخصصة في الشأن الأفريقي أن هناك ضرورة للعمل على تأمين القرى الواقعة في شرق البلاد وزيادة دوريات من الشرطة في القرى لمنع مهاجمتها من قبل العناصر المتمردة والعمل على تعويض هؤلاء الضحايا، خاصة في ظل تصنيف تلك العناصر ضمن أنشطة تنظيم داعش. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق