الإمارات تسير جسرا جويا لدعم الأوضاع الإنسانية في الصومال
تنفذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برنامجا إغاثيا لتعزيز استجابتها تجاه الأوضاع الإنسانية في الصومال.
يأتي ذلك امتدادا لمبادرات دولة الإمارات الإغاثية والتنموية على الساحة الصومالية.
ويتضمن البرنامج تسيير جسر جوي يتكون من 4 طائرات تغادر تباعا إلى هناك، وتحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية الضرورية والاحتياجات الإنسانية الأخرى، لمساندة الشعب الصومالي والوقوف بجانبه في ظروفه الراهنة.
ووصلت إلى الصومال مؤخرا طلائع الجسر الجوي المكونة من طائرتين تحملان كميات كبيرة من المعونات الإنسانية، وتجري حاليا عملية توزيع حمولتيهما من المساعدات الغذائية قبل حلول شهر رمضان الكريم، على المستفيدين في أقاليم جوبا لاند وبونتلاند وصوماليا لاند، بإشراف مباشر من مكتب الهيئة في الصومال.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن برنامج المساعدات الإنسانية يتم تنفيذه بمتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، ويأتي ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية على الساحة الصومالية، وتعزيز قدرة المتأثرين من الأوضاع الإنسانية هناك على مواجهة تداعياتها الصعبة.
وقال إن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل إحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الإنسانية في عدد من الأقاليم الصومالية الأكثر تأثرا بالأوضاع الإنسانية الراهنة.
ولفت إلى أن اهتمام الإمارات بالأوضاع الإنسانية في الصومال ليس جديدا، بل مستمر منذ عقود من الزمان، ويأتي في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت ولا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت أحوج ما تكون له الساحة الصومالية من دعم ومساندة ومؤازرة للمتأثرين من الأوضاع التي تشهدها بلادهم.
وأوضح الفلاحي أن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في الأقاليم المختلفة سيتم من خلال إشراف مكتب الهيئة هناك، وأنه تم وضع خطة لوصول المساعدات للمستفيدين قبل حلول شهر رمضان الكريم لتوفير احتياجاتهم من المواد الغذائية المتنوعة خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن باقي طائرات الجسر الجوي ستغادر تباعا إلى الصومال خلال هذا الأسبوع.