كشفت محامية وناشطة حقوقية إثيوبية، عن ارتكاب ميليشيا الحوثي جريمة بحق اللاجئين المعتصمين سلمياً بالعاصمة اليمنية صنعاء تضاهي المحرقة التي ارتكبتها في معتقل مصلحة الهجرة والجوازات.
وقالت المحامية الاثيوبية عرفات جبريل بكر، في تغريدة على منصة تويتر، إن ميليشيا الحوثي أقدمت على ضرب اللاجئين المعتصمين سلمياً أمام المفوضية السامية للاجئين وإطلاق الرصاص الحي عليهم وطرد المئات منهم إلى المناطق المحررة.
وناشدت مفوضية اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة إنقاذ حوالي 500 لاجئ بينهم نساء وأطفال طردهم الحوثيون، الجمعة، من صنعاء إلى جنوب اليمن، مشيرة إلى أنهم يبيتون في مناطق خالية من السكان بلا ماء ولا غذاء.
وقال ناشطون إن ميليشيا الحوثي فضت اعتصام اللاجئين الأفارقة بصنعاء، ونهبت تلفوناتهم وما كان بحوزتهم من أموال ومستلزمات شخصية.
وتشير المعلومات إلى أن عدد اللاجئين الأفارقة الذين قامت مليشيا الحوثي بطردهم من صنعاء ونقلهم إلى أطراف مناطق سيطرتها باتجاه المحافظات الجنوبية حوالي ٥٠٠ لاجئ منهم ٢١٠ ذكور و٢٠٠ طفل وامراه، جميعهم أثيوبيون بالإضافة الى ٤٥ مهاجر صومالي، بينهم نساء وأطفال تعرضوا لإصابات برصاص المليشيات.
وكانت ميليشيا الحوثي ارتكبت مجزرة بحق اللاجئين الأفارقة بصنعاء في 7 مارس الماضي، بإحراق المعتقل الذي أودعتهم فيه شرقي صنعاء راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل و200 مصاب بحروق من الدرجتين الثالثة والثانية.
وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية وإثيوبية ويمنية، منها “هيومن رايتس ووتش”، ومنظمة العفو الدولية، بتحقيق مستقل في المجزرة وتقديم مرتكبيها للعدالة.