الصومال اليوم

ناشطون صوماليون يتظاهرون في واشنطن مطالبين أمريكا بالتدخل وإنقاذ الديمقراطية في الصومال ومنع انجرارها لحرب أهلية

الصومال اليوم / واشنطن – خاص 

خرج عشرات الناشطين الصوماليين اليوم في العاصمة الامريكية واشنطن بتظاهرة، مطالبين الحكومة الامريكية بالتدخل في الصومال وإنقاذ التجربة الديمقراطية في بلادهم. 

وطالب الناشطون الصوماليون خلال التظاهرة التي نفذوها أمام السفارة الصومالية بواشنطن، طالبوا الحكومة الامريكية بتدخل عاجل في الصومال التي تمر بأزمة سياسية خانقة قد تجر البلاد لحرب أهلية طاحنة في ظل غياب حكومة شرعية حقيقية بعد انتهاء فترة الولاية للرئيس فرماجو والمؤسسات التشريعية في البلاد، وهو ما يثير المخاوف لدى الصوماليين من عودة الصراعات المسلحة والحرب الاهلية الى الواجهة. 

ودعا المتظاهرون قيادة الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم تجاه هذا البلد ـ الصومال ـ الذي يعاني من الانهيار بسبب انعدام الثقة بين السياسيين بعضهم البعض.. مرددين هتافات مناوئة للحكومة الصومالية، ومطالبين بأن يكون للمجتمع الدولي دور مهم وعاجل لحل الأزمة والضغط للتوجه نحو الانتخابات.. كون الصومال يعتمد في الأساس على المساعدات الخارجية في ظل أزمة دستورية سببها تأجيل الانتخابات وتعنت الحكومة في الوفاء بالتزاماتها. 

وقال الناشط الحقوقي الصومالي علي شيغال “إن الوضع في البلد لا يبشر بخير والمخاوف تزداد يومًا بعد آخر من تراجع جهود مكافحة الارهاب، خاصة بعد تخلي الولايات المتحدة وسحب قواتها من الأراضي الصومالية مطلع العام الجاري، معربًا عن تفاؤله بالإدارة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس جون بايدن لإعادة الأمور الى نصابها واستعادة دور أمريكا في مواجهة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة شمال وشرق الصومال. 

الجدير بالذكر أن الصومال يعيش حاليا حالة من الفراغ السياسي خاصة بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد عبدالله فرماجو وتأجيل الانتخابات، وإعلان قادة المعارضة عدم اعترافهم بشرعية فرماجو بعد انتهاء مدة ولايته، ولم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي حتى اللحظة بشأن مسار يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة. 

ويعمل المجتمع الدولي حاليا منذ ما يقارب الشهر على محاولة تقريب وجهات النظر بين الحكومة الصومالية وبين قيادة المعارضة ورئيسي ولايتي جوبالاند وبونتلاند، الا ان كان المحاولات تنتهي بالفشل نتيجة تعنت الحكومة وعدم الرضوخ لمطالب المعارضة فيما يخص موضوع مشاركة كافة الاطياف السياسية وبالتحديد مجلس اتحاد مرشحي المعارضة في المشاورات الخاصة بالانتخابات وهو الشرط الذي يرفضه فرماجو، مصرا على حصر المشاورات فقط بالحكومة والولايات الخمس. 

Exit mobile version