أكد السودان، الخميس، حرصه على إيجاد حلول أفريقية لإنجاح مفاوضات سد النهضة.
تأكيد سوداني حمله رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الزائر للبلاد.
البرهان أوضح أن هذا اللقاء أكد على ضرورة تزويد الاتحاد الأفريقي بالقدرات الفنية والسياسية والقانونية اللازمة لإنجاح دوره في الوساطة في قضية سد النهضة.
وأشار البرهان إلى حرص السودان على ضرورة إيجاد الحلول لكافة قضايا القارة الأفريقية من خلال جهود الأفارقة أنفسهم، متعهداً بأن أن تجد نتائج الزيارة ستجد اهتماماً كبيراً خلال اجتماعات مجلس السيادة.
ولفت إلى قدرة المجلس على تطوير الحلول الأفريقية ومواكبة التطورات في السودان حتى نهاية الفترة الانتقالية وتقديم الدعم اللازم لها.
من جانبه، أكد محمد إدريس فرح رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أبريل/نيسان الجاري، في تصريحات صحفية، حرص المجلس على دعم السودان خلال المرحلة المقبلة بما يحقق السلام والاستقرار بالبلاد.
وأوضح أن اللقاء تناول التحديات التي تواجه السودان والإنجازات التي تحققت، خاصة في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق المبادئ بين رئيس مجلس السيادة والقائد عبدالعزيز الحلو.
وقال فرح إن البرهان، أشار خلال اللقاء إلى قضية سد النهضة والأوضاع على الحدود الشرقية والدور المرتقب للاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن في هذا الإطار لإيجاد الحلول للقضايا الأفريقية.
كانت وزارة الطاقة والنفط السودانية، أعلنت الثلاثاء، أن تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق سيفاقم أزمة الكهرباء بالبلاد.
ودعت إلى ضرورة أن تؤجل إثيوبيا عملية الملء الثانية إلى شهر سبتمبر / أيلول المقبل، وإلى حين التوصل لاتفاق ملزم يتيح تبادل المعلومات حول سد النهضة.
يشار إلى أن مصر والسودان وإثيوبيا دخلت في مفاوضات شاقة منذ 2011 تهدف إلى الوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتعتبره أهم مشاريعها القومية الاقتصادية، لكن مصر والسودان (دولتي المصب) يعربان دائما عن مخاوفهما من تداعيات بناء السد، ولم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حتى الآن.
ومؤخرا، اقترح السودان تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر رفضته إثيوبيا متمسكة بالوساطة الأفريقية فقط.