البرلمان الصومالي يعقد جلسته في ظل إجراءات أمنية مشددة ونواب يتهمون قوة عسكرية بمنعهم من الحضور
الصومال اليوم اليوم – خاص
انعقدت جلسة مجلس الشعب الصومالي في مقره المؤقت اليوم الأربعاء في العاصمة مقديشو في ظل إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان وإجراءات أمنية وعسكرية مشددة وانتشار مكثف لقوات الأمن والجيش في الشوارع الرئيسية والمؤدية الى البرلمان والقصر الرئاسي.
وقال عدد من أعضاء البرلمان انهم مُنعوا من حضور جلسة اليوم بالقوة وأنه لم يُسمح لهم بمغادرة منازلهم من قبل القوة العسكرية الكبيرة المنتشرة في الشوارع ومحيط مبنى البرلمان.
وأكد النائب عبد الرزاق عمر محمد وزير الأمن الصومالي السابق إن قوات عسكرية انتشرت في مقديشو ومنعته من دخول البرلمان.
وقال النائب البرلماني عبدالرزاق في تغريدة على صفحته تويتر رصدها محرر “الصومال اليوم”: هذا الصباح قامت مركبات فنية محمولة وناقلات مصفحة وحوالي 30 من أجهزة الأمن التابعة لـ NISA والجيش الصومالي بنقاط تفتيش بالقرب من منزلي وأغلقت جميع الطرق الجانبية المؤدية إلى منزلي فقط لمنعني من حضور جلسة البرلمان.. الموارد التي يجب استخدامها لمكافحة الإرهاب، تُستخدم لصناعة ودعم ديكتاتور”، في إشارة منه إلى الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو وانه استخدم الجيش لقمع الشعب.
من جانبه قال النائب مهد صلاد، وهو أحد النواب الذين مُنعوا من حضور خمس جلسات بقرار من رئيس البرلمان، إن القوات الحكومية منعته من دخول البرلمان.
وفي غضون ذلك، قال ضاهر أمين جيسو، عضو مجلس النواب الصومالي، لوسائل الإعلام: “أنا في البرلمان، لا أرى أي نواب، لا أعرف أي شيء آخر، لا أعرف أن طاقم البرلمان سيكون الجنود”.
ووافق البرلمان في جلسة اليوم يوافق على أعضاء لجنة الحدود المستقلة، وأيد القرار 136 نائبا وامتنع 3 نواب عن التصويت.
وكانت جلس مجلس الشعب تتعلق حول فيروس كورونا المستجد والتصديق على اثنين من أعضاء لجنة الحدود والفيدرالية، وألقت وزيرة الصحة فوزية أبيكر نور تقريرا حول أوضاع الفيروس وآثاره وجهود الحكومة في التصدي لذلك.
وقال منتقدون إن إجراء إغلاق الطرق اتخذ خشية حدوث اشتباكات بسبب محاولة نواب المعارضة الموقوفين حضور الجلسة.
وقال نواب تم منعهم من حضور الجلسة إن القوات الخاصة الصومالية انتشرت في الشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي في مقديشو، بما في ذلك المسرح وسيدكا وعيل غاب قاموا بمنع نواب المعارضة من الوصول إلى البرلمان.
وكان دعا رئيس البرلمان الصومالي محمد مرسال الشيخ عبد الرحمن شعب الصومال إلى العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وبحسب بيان لرئيس مجلس النواب أصدره امس، فإن جدول أعمال جلسة اليوم هو فيروس كورونا المستشري حاليا في الصومال.
وكانت انتهت جلسة البرلمان يوم السبت الماضي بالفوضى بعد أن اتهم نواب الرئاسة بالتآمر لتمديد فترة المؤسسات الدستورية.
واصدر رئيس البرلمان على اثر ذلك قرارا بإيقاف 15 نائبا معارضا ومنعهم من حضور خمس جلسات قادمة من ضمنها جلسة اليوم الا ان النواب اعلنوا رفضهم للقرار ووصفوه بغير القانوني وتوعدوا بحضور الجلسة اليوم.