الصومال اليوم – خاص
قالت مصادر إعلامية أن هناك حوارا يجري حاليا بين الحكومة الصومالية ووزير الأمن بولاية جوبالاند عبد الرشيد جنان، وسط انباء عن مخطط لانشقاقه وإعلان انضمامه للقوات الموالية للرئيس الصومالي المنتهية فترته الرئاسية محمد عبدالله فرماجو، وتستعد قوات جور جور التي دربتها تركيا لاستقباله.
ونقلت بي بي سي تصريح لعبد الرشيد جنان قال فيه “أن المحادثات جارية مع الحكومة لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق”.
من جانبها قالت مصادر سياسية وأخرى عسكرية لـ”الصومال اليوم” ان مساعي فرماجو لاستقطاب جنان للضغط على سلطة ولاية جوبالاند واحكام السيطرة على منطقة جدو بجيش موالي لفرماجو ضمن مساعيه وجهوده المستمرة لتزوير الانتخابات، وبهدف استخدام جيدو الموحدة لإضعاف كيسمايو.
المصادر أكدت ان التواصل مع جنان تمت بوساطة شخصيات عشائرية، بعد اغرائه بمالغ مالية كبيرة بالإضافة الى تبرئته من تهمة دعم جرائم الحرب، فضلا عن منحه منصب ودور إداري مستقبلي في جدو.
وقالت مصادر “الصومال اليوم” أن عملية استقطاب جنان وإرسال المزيد من القوات والمعدات إلى منطقة جيدو هي جزء من خطة لتفجير الحرب وجولة أخرى من القتال في الولاية، بحيث تمنح فرماجو فرصة للوم كينيا ومادوبي وتمكنه من تحويل الانتباه عن الفوضى في مقديشو”.
وقالت المصادر “للأسف الشديد.. المأساة أن منطقة جدو تحتاج إلى الماء والغذاء لمواجهة الجفاف والكارثة الإنسانية وليس البنادق والرصاص وارسال مزيدا من القوات”.
وفي وقت سابق من هذا العام، اندلعت اشتباكات في بلد جاو بين القوات تحت قيادة جنان وقوات الحكومة الفيدرالية، وأسفر القتال عن سقوط عشرات الضحايا.