الرئيسيةالصومال اليوم

مصادر لـ”الصومال اليوم”: وصول أسلحة وتعزيزات عسكرية تركية إلى مطار مقديشو في فترة انتخابية حساسة وخلاف سياسي والمعارضة قلقة

 
الصومال اليوم – خاص 

كشفت مصادر صومالية مطلعة عن إرسال تركيا تعزيزات عسكرية جديدة وأسلحة وعربات مصفحة إلى الصومال لدعم حليفها الرئيس المنتهية فترته الرئاسية محمد عبدالله فرماجو في وقت حرج تمر فيه الصومال بمنعطف خطير وصراع على الانتخابات. 

وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم” ان شحنة أسلحة وعربات وصفحة وصلت اليوم الاثنين 22 مارس 2021 إلى مطار مقديشو الدولي على متن طائرة عسكرية تركية. 

وأكدت المصادر “أن طائرة شحن تركية وصلت اليوم مطار مقديشو وتحمل على متنها أسلحة ومعدات عسكرية لدعم وتسليح قوات جورجور التي دربتها تركيا وتعتبر قوات خاصة تابعة لفرماجو وتأتمر بأمره وتلتزم توجيهاته فقط بعيدا عن الجيش الصومالي. 

وقالت مصادر سياسية وعسكرية لـ”الصومال اليوم” :أنه وفي الوقت الذي يمر فيه الصومال بمنعطف حرج، وصلت طائرات عسكرية تركية تحمل أسلحة وعربات مدرعة إلى مطار مقديشو اليوم الاثنين لدعم فرماجو وسط مخاوف من استخدام قوات “جورجور” و”حرمعد” من قبل فرماجو لتحقيق مكاسب شخصية ومهاجمة منتقديه”. 

وأوضحت المصادر ” أن تركيا دربت قوات “حرمعد” بقيادة منشق سابق عن حركة الشباب ويعرف عن هذه القوات قمعها العنيف للاحتجاجات السلمية في مقديشو وكان اخرها المظاهرة التي دعها لها اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض في فبراير الماضي، وأيضا قوات “جورجور” التي غزت جيدو، مما تسبب في صراع كبير بين ولاية جوبالاند والحكومة المركزية وسط تفشي الجفاف الشديد في المنطقة”. 

, مصادر لـ”الصومال اليوم”: وصول أسلحة وتعزيزات عسكرية تركية إلى مطار مقديشو في فترة انتخابية حساسة وخلاف سياسي والمعارضة قلقة

وكان رئيس ولاية بونتلاند حذر من الخطر الأمني الذي تشكله قوات النخبة الصومالية المدربة في تركيا والتي تعتبر موالية لفرماجو والذي لا يزال يدير الجيش رغم انتهاء فترة ولايته الشهر الماضي. 

وأعرب اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض ورئيسي ولايتي بونتلاند وجوبالاند عن قلقهم البالغ جراء وصول هذه الأسلحة والمعدات العسكرية التركية في هذا التوقيت الحساس بالذات الذي تشهد الصومال فيه صراع حول الانتخابات. 

وعبروا عن خشيتهم من استخدام هذه القوات التي دربتها تركيا وسلحتها بأسلحة متطورة للسيطرة على الانتخابات المقبلة لصالح فرماجو وقمع المعارضة، واستخدام هذه القوات في القمع وتزوير الانتخابات بالقوة العسكرية، وهو ما يسلط الضوء على التدخل التركي المتزايد في الصومال ومشاركتها فعليا للرئيس المنتهية ولايته فرماجو في قمع الشعب وتزوير الانتخابات. 

وأشاروا إلى ما حدث خلال قمع المظاهرة السلمية التي خرجت في مقديشو في التاسع عشر من الشهر الماضي وتم استخدام القوات التي دربتها وسلحتها تركيا في قمع المظاهرات وبأسلحة تركية. 

وأكد مراقبون عسكريون ان القوات “حرمد” التي دربتها وسلحتها تركيا في الصومال تنشط سياسيا أكثر من كون دورها الحقيقي في مواجهة الإرهاب والمتمثل بحركة الشباب، لكنها تركت مواجهة حركة الشباب وتوجهت لتنفيذ اجندة وتوجيهات فرماجو والمساهمة في تحقيق مخططاته بالقوة وقمع المعارضة والشعب الصومالي. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق