الصومال اليوم

مجلس الإنقاذ الوطني يدعو العالم لتدخل فوري لإنقاذ الصومال

دعا مجلس الإنقاذ الوطني الصومالي المجتمع الدولي للتدخل فوري لإنقاذ البلاد من جمود يفرضه الرئيس المنتهية ولايته على ملف الانتخابات. 

ووجه المجلس الذي يجمع أطياف المعارضة رسالة إلى عدة دول ومنظمات الدولية، الأحد، منتقدين حالة الجمود الذي يفرضها الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، على ملف إجراء الانتخابات. 

ووجهت الرسالة إلى كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن العثيمين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وبريطانيا والاتحادين الأفريقي والأوروبي. 

وقال المجلس في رسالته إن الصومال يواجه وضعا خطيرا لأن “الرئيس المنتهية فترته الرئاسية محمد عبدالله فرماجو فشل في إيصال البلاد إلى الانتخابات، وهي مسؤولية الرئيس وفق الدستور”. 

واتهم المجلس في رسالته فرماجو بتقويض كل جهد سياسي وتنازل أبديا أصحاب المصلحة السياسية. 

وأشار المجلس إلى إفشال فرماجو آخر مؤتمر تشاوري بينه وبين رؤساء الولايات في مدينة طوسمريب مطلع فبراير/شباط الماضي بولاية غلمدغ وسط البلاد. 

وذكر المجلس أيضا في البيان أن فرماجو يقوم بوضع تعقيدات في اجتماع مرتقب يقوم المجتمع الدولي بإعداده للتقريب بين الأطراف الصومالية. 

كما اتهم المجلس فرماجو بمواصلة زعزعة استقرار البلاد من خلال نشر قوات حكومية في إقليم غدو، في انتهاك صارخ لمقترحات فنية للجنة مشتركة بين الحكومة والولايات التي عقدت في مدينة بيدوا في الفترة ما بين 17-16 فبراير/شباط الماضي. 

وكشف المجلس في رسالته أن فرماجو يواصل استخدام الجيش الوطني لتحقيق مكاسب شخصية، بدلاً من محاربة حركة الشباب الإرهابية. 

وأضاف البيان أن فرماجو أمر قوات الشرطة الخاصة الموالية له بتولي الأمن في مطار مقديشو الدولي، في محاولة لإحباط الجهود الدولية حيال المؤتمر التشاوري المرتقب. 

وقال المنتدى إن كل هذه العوامل، إلى جانب استخدام فرماجو القوة المفرطة في الـ19 من فبراير/شباط على المتظاهرين، تشير إلى أن فرماجو يسيء استخدام سلطات لا يملك لها أي شرعية دستورية بسبب انقضاء ولايته في الـ8 من فبراير الماضي. 

وورد في الرسالة “نحن نؤكد أن فرماجو لا يملك الثقة لقيادة عملية انتخابية، وفقد القدرة القانونية والثقة السياسية لعقد اجتماع، وجاء في البيان “لا يزال يشكل تحديا لإجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة في الصومال”. 

وقال المجلس في الرسالة إنه سيكون من الصعب للغاية الدخول في محادثات سياسية قبل محاسبة فرماجو على أفعاله المخزية في رفضه إجراء الانتخابات، واستخدامه العنف ضد السياسيين. 

دعا المجلس نقل مسؤولية أمن البلاد فورا من فرماجو قبل عقد مؤتمر سياسي حول الانتخابات بما أن نقل أمن مطار مقديشو وحشد قوات جديدة في إقليم غدو التابع لولاية جوبلاند دليل واضح لاستغلال استخدام الأمن في السياسة، رغم انقضاء ولايته وعدم اعتراف المعارضة له رئيسا منذ أكثر من 40 يوما. 

كما دعا المجلس إلى عقد مؤتمر شامل لجميع أصحاب المصلحة السياسيين في الصومال، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لبحث حلول ناجعة بالأزمة السياسية في الصومال. 

وتأسس المجلس في الـ18 من الشهر الجاري، تتكون القيادة العليا في المجلس من رئيسي ولايتي جوبلاند وبونتلاند أحمد مدوبي وسعيد عبدالله دني على التوالي، إضافة إلى رئيس اتحاد مرشحي الرئاسة شريف شيخ أحمد، ورئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبدالله. 

وتم انتخاب رئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي رئيسا للمنتدى السياسي الجديد الذي يرسم ملامح مختلفة للمشهد الصومالي، تتمثل مهمته في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ومنع البلاد من الوقوع في وحل الفشل السياسي جراء سياسات فرماجو التخريبية. 

ويعتبر المجلس المكون من سياسيين بارزين الأول من نوعه في الصومال منذ عقدين من الزمن، ويأتي تشكيله في سياق متأزم يجعل من الصعب التكهن بمصير الانتخابات الصومالية، ويعبر عن الفجوة الكبيرة بين المعارضة والرئيس المنتهية ولايته. 

Exit mobile version