لليوم الثاني على التوالي.. الحكومة الصومالية ترسل قوات دربتها تركيا إلى إقليم جيدو وسط تحذير من انفجار الوضع
الصومال اليوم – خاص
ارسلت الحكومة الصومالية المنتهية ولايتها اليوم السبت ولليوم الثاني على التوالي قوات جديدة دربتها تركيا إلى مدينة دولو في إقليم غدو بولاية جوبالاند وسط تصاعد الخلاف بين سلطات الولاية والحكومة المركزية.
وينضم الجنود الجدد الذين دربتهم تركيا وتم نقلهم بالطائرات إلى إقليم جيدو لتنظم إلى القوات الحكومية في الإقليم الأمر الذي من شأنه تصعيد التوتر الذي يشهده إقليم غدو بسبب الصراع على إدارته بين الحكومة الصومالية وولاية جوبالاند.
وقال مراقبون عسكريون وسياسيون لـ”الصومال اليوم” تعليقا على ارسال قوات جديدة الى جيدو: بعد كل هذا التدريب في الجبال التركية، كان هؤلاء الجنود يتوقون لاختبار مهاراتهم العسكرية ضد الإرهاب لكن بدلاً من ذلك وضعهم فارماجو على متن طائرات وارسلهم إلى جيدو لخوض حربه الوهمية في الإقليم.. إنه إهدار تام للمهارات والموارد التي لا يمكن للصومال تحملها”.
وكانت قالت مصادر خاصة لـ“الصومال اليوم” أن الحكومة الصومالية أرسلت الجمعة 19 مارس قوات كبيرة وتعزيزات عسكرية ونشرتها في منطقة جيدو، مشيرة إلى أن عدة طائرات تحمل جنودا وعربات عسكرية هبطت في مطار دولو”.
وأضافت المصادر أن قوة عسكرية مدربة تدريبا خاصا من غرغر جور التي دربتها تركيا تم نشرها فى محافظة غدو بناء على أوامر من الرئيس فرماجو المنتهية فترته الرئاسية.
ويأتي هذا الانتشار في وقت تتدهور فيه العلاقات بين الصومال وكينيا بشأن بلدة حاوه الحدودية التي شهدت اشتباكات عسكرية.
ووضع الإقليم هو إحدى أهم نقاط الخلافات بين الحكومة الفيدرالية برئاسة الرئيس فرماجو وبين ولاية جوبالاند برئاسة أحمد مدوبي، وتشهد العملية الانتخابية أزمة جديدة.
واتهمت ولاية جوبالاند الحكومة الفيدرالية بنشر قوات وأسلحة ثقيلة في إقليم غدو، في مساعي لتفجير صراع جديد، في ظل تجاهلها للوضع الإنساني الكارثي في الإقليم جراء الجفاف المستمر الذي أودى بحياة عدد من أبناء الإقليم.
وأشارت الولاية في بيان لها اليوم إلى أن ما قامت به الحكومة يزيد التوترات في الإقليم، وذكرت أن الرئيس فرماجو سيكون مسئولا عن أي صراع أو عدم استقرار في إقليم غدو.
وعبرت ولاية جوبالاند عن قلقها بشأن نشر قوات عسكرية خاصة وجديدة في منطقة دولو بمحافظة غدو، متهمة الرئيس فرماجو بالسعي للتحريض على العنف في المنطقة.
وقال بيان الولاية” محافظة غدو تعاني من جفاف شديد أدى إلى خسائر واسعة في الأرواح والممتلكات، وكانت الإدارة والأهالي في الأسابيع القليلة الماضية منشغلون بمعالجة الجفاف الذي يواجهه السكان في غدو، وعلى الرغم من ذلك، فمن المؤسف أنه بدلاً من قيام الحكومة الفيدرالية بدورها في معالجة هذه الأزمة، فإنها تواصل نقل الأسلحة والقوات والمركبات العسكرية إلى المنطقة”.
ودعا البيان كل من يهمه الأمر في الصومال إلى التركيز على الحوار لإنهاء التحديات الماثلة في عقد انتخابات حرة ونزيهة، وأن يضغط على الرئيس المنتهية ولايته الذي لم يمتنع بعد عن شن الحرب، وخلق عقبات جديدة وانتهاك الدستور وقانون البلاد.
وكان رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي طالب مرارا بانسحاب القوات الحكومية من مناطق الولاية كشرط مسبق للمحادثات الا أن الرئيس فرماجو يتجاهل ذلك.