الصومال اليوم

توتر خطير بعد سيطرة قوات دربتها تركيا وموالية لفرماجو على أمن مطار مقديشو والمعارضة تحذر

الصومال اليوم – خاص

يشهد مطار مقديشو توتر بعد فرض قوات موالية للرئيس الصومالي المنتهية فترته الرئاسية محمد عبدالله فرماجو السيطرة عليه، وسط تحذيرات من انزلاق الصومال إلى الفوضى. 

وقالت مصادر خاصة لـ”الصومال اليوم”: أن التوتر يتصاعد بين فرماجو وقوى المعارضة بعد فرض قوات فرماجو السيطرة على مطار مقديشو الدولي واستبدل أمن المطار بقوات خاصة من حرماعد الموالية له، وهي القوات التي دربتها تركيا وتخدم تحت أوامر فرماجو الخاصة.

ونبهت مصادر أخرى من أن هذه الخطوة تمثل تهديدا لحياة رئيسي ولايتي جوبالاند وبونتلاند اللذان يتواجدان في المطار ويقيمان فيه منذ عدة أيام ضمن الاستعدادات للمشاركة في مشاورات حول الانتخابات.

وجاءت خطوة الرئاسة بالسيطرة على مطار مقديشو كرد على إعلان قوى المعارضة وولايتي جوبالاند وبونتلاند إنشاء “مجلس انقاذ وطني” برئاسة رئيس مجلس الشورى، وهو ائتلاف يرى فارماجو أنه يمثل تهديدًا له. 

من جانبه قال قائد قوة الشرطة الصومالية العماد أحضر عبدي حسن محمد حجار أن مركز الشرطة في مطار عدن أدي الدولي بمقديشو أصبح تحت قيادة إدارة بنادير الموالية لسلطة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، في خطوة وصفتها مصادر قيادية في المعارضة الصومالية تحدثت لـ”الصومال اليوم” بأنها ذات دوافع سياسية تخدم مخطط فرماجو وللتضييق على القوى المعارضة.  

وكان يتولى تأمين وحماية مطار مقديشو قوات مستقلة في البداية، لكن الخطوة الأخيرة لقيادة الشرطة الصومالية وضعته تحت القيادة الإقليمية وأعطت قيادة الشرطة سلطة التعيين والفصل فيه أي بسط السيطرة عليه.  

وقالت المعارضة أن هذه الخطوة ذات دوافع سياسية، حيث يشهد المطار نشاط سياسي واسع منذ عدة أسابيع، منذ أن هبط في المجمع الأمني والدبلوماسي الذي يتواجد في اطار سياج المطار وفدي رئيسي بونتلاند وجوبالاند المعارضتين لفرماجو.  

وقال المرشح الرئاسي عبدالشكور ورسمي ورئيس حزب ودجر في تغريدة على صفحته تويتر ـ رصدها محرر “الصومال اليوم”ـ، إن وضع أمن المطار الدولي تحت سيطرة قوات حرماد أمر خطير وسيخلق حالة من الفوضى في المطار. 

ودعا ورسمي رئيس الوزراء المؤقت محمدحسين روبلي بوقف هذه الخطوة فورا.. وقال “يجب أن تكون بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في حالة تأهب لمحاولات تقويض أمن المطار”. 

وينعقد في المطار أيضا اجتماعات بين اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض وبين رئيسي ولايتي جوبالاند وبونتلاند وسياسيين آخرين، للنظر في الوضع السياسي والصراع حول إجراء الانتخابات ويعتبر المكان في المطار مكان محايد كون يتضمن بعثات دولية وبعثة الأمم المتحدة وقوات من بعثة الاتحاد الافريقي.  

Exit mobile version