الصومال اليوم – خاص
بعد يوم من إعلان المعارضة وولايتي جوبالاند وبونتلاند تشكيل جبهة سياسية واحدة تجمع كافة مكونات المعارضة تحت مسمى “مجلس الإنقاذ الوطني”، أعلنت الحكومة الصومالية التصعيد بإرسال قوات جديدة وتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة جدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال وهي المنطقة التي فجرت الخلافات بين سلطات الولاية وبين الحكومة الصومالية حيث تطالب الولاية مغادرة قوات الحكومة الصومالية من المنطقة وتسليمها لإدارة ولاية جوبالاند كونها تتبع الولاية الا ان الحكومة رفضت اكثر من مرة وزادت على ذلك اليوم تصعيد جديد بإرسال قوات وتعزيزات جديدة إلى المنطقة في تحدي واضح للسلام وإعلان تصعيد جديد من شأنه يجر الصومال إلى ما لا يحمد عقباه، بحسب مراقبون سياسيون تحدثوا لمحرر “الصومال اليوم”.
وقالت مصادر “الصومال اليوم” أن الحكومة الصومالية أرسلت اليوم قوات كبيرة وتعزيزات عسكرية ونشرتها في منطقة جيدو، مشيرة إلى أن عدة طائرات تحمل جنودا وعربات عسكرية هبطت في مطار دولو”.
وأضافت المصادر أن قوة عسكرية مدربة تدريبا خاصا من غرغر جور تم نشرها فى محافظة غدو بناء على أوامر من الرئيس فرماجو المنتهية.
وفي مطار دولو في الإقليم استقبل القوات مسؤولون عسكريون صوماليون.
ويأتي هذا الانتشار في وقت تتدهور فيه العلاقات بين الصومال وكينيا بشأن بلدة حاوه الحدودية التي شعدت اشتباكات عسكرية.
ووضع الإقليم هو إحدى أهم نقاط الخلافات بين الحكومة الفيدرالية برئاسة الرئيس فرماجو وبين ولاية جوبالاند برئاسة أحمد مدوبي، وتشهد العملية الانتخابية أزمة جديدة.
من جانبه قال السيناتور الياس علي حسن “أن إرسال الحكومة الصومالية قوات جديدة ونشرها في منطقة جدو تعد رفضا للسلام”.
وقال في تغريدة قصيرة على صفحته تويتر رصدها محرر “الصومال اليوم”: لا يزال هناك أناس ينتظرون السلام من فارماجو!”، في إشارة إلى ان الرئيس الصومالي المنتهي ولايته محمد عبدالله فرماجو لن يخضع للسلام وانه يجر الصومال لحرب اهلية.