لجأت المعارضة الصومالية لتشكيل جبهة سياسية توحد كافة مكونات المعارضة وتستهدف ترتيب الأوراق وخلق جبهة إنقاذ ضد الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، بعد ان وصلت الأزمة السياسية إلى طريق مسدود وعدم تحريك قضية الانتخابات وإصرار الحكومة على تهميش المعارضة والتمديد للرئيس فرماجو.
وفي سبيل إنقاذ البلاد من الوقوع في وحل الفشل السياسي، تشكلت، الخميس، بالعاصمة مقديشو، جبهة سياسية توحد كافة الأطراف من مكونات المعارضة الصومالية.
وأطلق على التكتل السياسي اسم “مجلس الإنتقال الوطني”، ويضم كل من ولايتي جوبلاند وبونتلاند واتحاد مرشحي الرئاسة، إضافة إلى رئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبدالله الذي يمثل السياسيين المنحدرين من أرض الصومال.
ووفق بيان رسمي صادر عن المجلس الجديد، “تتمثل مهمته في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ومنع البلاد من الوقوع في وحل الفشل السياسي جراء سياسات فرماجو التخريبية”.
وتتكون القيادة العليا في المجلس من رئيسي ولايتي جوبلاند وبونتلاند أحمد مدوبي وسعيد عبدالله دني على التوالي، إضافة إلى رئيس اتحاد مرشحي الرئاسة شريف شيخ أحمد، ورئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبدالله .
وتم انتخاب رئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي رئيسا للمنتدى السياسي الجديد الذي يرسم ملامح مختلفة للمشهد الصومالي.
ويعتبر المجلس المكون من سياسيين بارزين الأول من نوعه في الصومال منذ عقدين من الزمن، ويأتي تشكيله في سياق متأزم يجعل من الصعب التكهن بمصير الانتخابات الصومالية، ويعبر عن الفجوة الكبيرة بين المعارضة والرئيس المنتهية ولايته.
يأتي هذا في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على جلب الفرقاء الصوماليين إلى طاولة المفاوضات، في خطوة تؤكد أنه من غير الممكن في الوقت الحالي التوصل إلى توافق شامل حول الانتخابات.
جدير بالذكر بأن المعارضة الصومالية أعلنت عدم اعترافها بفرماجو رئيسا للصومال منذ الثامن من فبراير/ شباط الماضي، أي بعد انقضاء ولايته الدستورية التي امتدت لـ٤ سنوات.