الصومال اليوم

في إطار الأجندة التركية لتعميق التدخل في الصومال.. أردوغان يقرر ارسال وزير خارجيته إلى مقديشو

الصومال اليوم – مقديشو  

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه يعتزم زيارة الصومال خلال الأيام المقبلة، في إطار المخطط التركي في افريقيا والصومال على وجه الخصوص ضمن أطماح اردوغان لتوطيد سيطرته على هذه الدولة الافريقية وموقعها الإستراتيجي. 

ونقل التلفزيون التركي الرسمي ان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يزور الصومال خلال الأيام المقبلة، وأكد أوغلو أن تركيا تولي اهتماما كبيرا للصومال وتعتبرها دولة شقيقة. 

وأضاف: “من المهم أن يتوصل كافة الاطراف في الصومال إلى تفاهم بشأن الانتخابات بأسرع وقت”، وتابع :” الكل في الصومال هم أشقاؤنا، ونحن نحتضن الشعب دون تمييز”. 

أجندة تركيا السرية في الصومال 

وجدد أوغلو، تأكيده على ضرورة توافق الفرقاء الصوماليين فيما يخص الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وتابع :” نخطط لزيارة الصومال في هذا الإطار للتأكيد على دعمنا للعملية (الانتخابية) وهم يرغبون بقدومنا”. 

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو

وتتبع حكومة الرئيس التركي رجب أردوغان أجندة سرية لتمكين شبكات وجماعات إسلامية متطرفة في القرن الأفريقي، بحسب تحقيقات استخبارية دولية وتقارير نشرتها وكالات ووسائل اعلام عالمية منها نورديك مونيتور السويدي، الذي اتهم تركيا بتمكين المتطرفين في الصومال. 

وتحدث الموقع السويدي في تقرير له عن كيفية استغلال الحكومة التركية رأس المال السياسي والعسكري والاقتصادي الذي تضخه في الصومال لدعم الجماعات المتطرفة في الدولة التي عانت منذ فترة طويلة من الحرب الأهلية والصراعات العشائرية. 
وأعاد الموقع نشر مقتطفات من مقالات، لكبير مستشاري الرئيس التركي، صفر توران، كتبها في مجلة إسلامية راديكالية في التسعينيات حول الصومال والتي نُشرت في مجلة يروز (الأرض) المتوقفة عن الصدور حاليًا حيث سلط الضوء على كيفية تصور الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه الإسلاميين لمستقبل الصومال. 

ودافع توران في مقالاته عن حركة الاتحاد الإسلامي، وهي منظمة تم تصنيفها باعتبارها جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا، ودافعت عن القتال المسلح للتنظيم باستخدام المساعدات العسكرية من إيران. 

وكان هدف حركة الاتحاد إقامة دولة إسلامية، وكان بعض قاداتها على صلة بتنظيم بالقاعدة. ومع حل الحركة في عام 2001، انضم بعضهم إلى حركة الشباب. 

وأشاد مستشار اردوغان في مقالات سابقة بمعارضة حركة الاتحاد الإسلامي “حركة الشباب حاليا” لعملية الأمم المتحدة في الصومال، كما رحب بإعلان الجماعة أنها ستقاتل بكل الوسائل المتاحة ضد ما أسمته غزوًا. 

وقالت المجلة انه وفي عام 2011 اتخذ أردوغان قرارًا محسوبًا بتعيين جمال الدين كاني تورون، كسفير غير مهني إلى الصومال، حيث تواصل تورون مع شخصيات سابقة في الاتحاد الإسلامي، كما التقى سراً بقادة إرهابيين من حركة الشباب وباع لهم أسلحة. 

وبمساعدة أردوغان في عام 2014، تم تسليم إدارة مرافق ميناء مقديشو إلى مجموعة البيرق، وهي تكتل تركي متهم بممارسات فاسدة في تركيا وخارجها. 

ويعتقد أنه تم تحويل بعض الأموال التي تحصلت عليها مجموعة البيرق من الكسب غير المشروع والرشاوى إلى الجماعات المسلحة في البلاد أيضًا.  

كما تنتشر تجارة السلع المقلدة على نطاق واسع على حدود الصومال، كما تشكل مصدر تمويل للجماعات المتمردة المسلحة مثل حركة الشباب. 

وتدعم السفارة التركية في الصومال مجموعة البيرق ومشاريعها المربحة في الصومال مثل تمويل المشاريع السكنية على حساب دافعي الضرائب الأتراك. 

وتسود الصومال حالة من التوتر السياسي إثر خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. 

وأدت تلك الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد لها، رغم عقد عدة جولات حوارية، أحدثها أوائل فبراير الماضي. 

Exit mobile version