الصومال اليوم – مقديشو
يعقد مجلس الأمن الدولي في مقره بنيويورك جلسة طارئة حول الصومال اليوم الجمعة.
ويناقش أعضاء المجلس الخمسة عشر آخر التطورات السياسية في الصومال، وعلى رأسها أزمة الإنتخابات البرلمانية والرئاسية التي ترواح مكانها وسط تصاعد التوتر السياسي بين الأطراف الصومالية المعنية.
ويتوقع أن يعرض ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال السيد جيمس إسوان آخر التطورات السياسية المتصلة بالإنتخابات وما تم التوصل إليه، إضافة إلى العقبات المعرقلة لإجراء الإنتخابات.
ويركز مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة في مناقشة ضرورة إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية بمشاركة جميع الجهات الصومالية المعنية، وعلى رأسهم الحكومة الصومالية الفدرالية، والدول الأعضاء في الحكومة، باعتبارهم الموقعين في اتفاقية الإنتخابات العامة في 17-9-2020م.
ويتحدث جميع أعضاء المجلس الخمسة الدائمين، والعشرة المنتخية بصورة دورية في الجلسة، حيث تعبر كل دولة موقفها حيال آخر التطورات السياسية في الصومال.
وعقد مجلس الأمن الأمن جلسة أخرى في 22-2-2021م بخصوص الصومال، وأكد ضرورة إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد عاجلة،شريطة أن تكون متفقة، وتحقق الإستقرار في البلاد، وطالما ينظم الإنتخابات العامة في كل أربع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن جلسة المجلس تأتي الآن في وقت قصفت حركة الشباب المتشددة الأربعاء الماضي على منطقة حلني التي تقع فيها مقر الأمم المتحدة، والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الصومال، أسفرت عن خسائر مادية كبيرة.
ويقود جيمس إسوان جهودا كبيرة في الصومال لتقريب وجهات النظر المتباعدة بين الحكومة الإتحادية، وبين بعض أعضاء الولايات المنضوية تحت الحكومة نفسها، فضلا عن إتحاد المرشحين الذين تعرضوا وابلا من الرصاص من قبل الأجهزة الأمنية الصومالية الرسمية.
وقد أجرى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى الصومال مباحثات معمقة مع رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي إثر وصوله إلى مقديشو العاصمة، وركزت المناقشات والحوار بينهما في تجميد قضية الإنتخابات،وضرورة تفعيلها، وتنظيمها بأسرع وقت ممكن.